نقلا عن واشنطن بوست
كتب جيم هوجلاند
الاحد 16 مارس
باتت العراق فى الربع الاخير من القرن الماضى بالنسبة للرئيس الامريكى وللسياسيين الامريكيين بمثابة مستنقعا تنتهك فيه الاخلاقيات..فقد فشلت كل محاولات القادة فى العالم فى علاج الوضع بالعراق بل وحدثت نتائج غير متوقعة فى هذا الشأن علاوة على زيادة أشكال التعذيب هناك..وبناء على ذلك فليس من العجب أن تسيطر حالة من الضجر على الأمريكيين بشأن زيادة عدد الجيوش الامريكية بالعراق.ومن الطبيعى ألا يكون لدى الامريكيين الشغف الكبير لمواجهة تلك الازمة الدموية بالعراق.وأصبح من الافضل لديهم أن تسحب الولايات المتحدة الامريكية جيوشها من العراق.حيث إن العراقيون اكتشفوا طرقا مختلفة من طرق العقاب والتعذيب للتصدى للجانب الامريكى الذى يرونه على أنه جبانا ويتسم بالامبالاة.
ولدينا الكثير من الاحداث التى تذكرنا بخطورة الوضع فى التعامل مع العراقيين: حيث إن اليوم هو الذكرى السنوية العشرون للهجوم المسلح الكيماوى الوحشى الذى حدث بإقليم كردستان بالعراق.فقد كانت تلك الجريمة هى جزء من حملة شنها صدام حسين انذاك والتى لم تستطع إدارة بوش الاولى التعامل معها والتصدى لها.كما أن العراقيين قد قاموا بغزو الكويت عام 1990.وقد استخدم بيل كلينتون القذائف والصواريخ المضادة لحماية الاكراد وحماية الدول العربية المجاوة للعراق.ولكن صدام حسين استغل ذلك فى ابادة كل القوى المكعارضة له فى بلاده.أما جورج بوش فقد فشل فى التصدى للفساد واستخدم طرقا سياسية وقحة هو الاخر ليجتاز انتخابات 2004.بالاضافة الى عدم وفائه بوعوده بدعوة جلب الديمقراطية للدول العربية.
وتتفاقم الازمة العراقية وتستمر ليتورط بها الرئيس الأمريكى الجديد سواء كان:هيلارى كلينتون أو باراك أوباما أو جون ماكين.فجميعهم يتجنبون الخوض فى نقاشات جادة أثناء حملاتهم الانتخابية عن الوضع فى العراق كما انهم يماطلون أيضا فى أية خيارات أخلاقية تتعلق بهذا الشأن.ولم تكن قضية العراق فقط هى القضية الوحيدة التى يتجنبون الخوض بها ولكن هناك أيضا القضية الفلسطينية الاسرائيلية والتى يحاول من خلالها كل منهم تقديم نفسه للرأى العام وللناخبين على أنه من مؤيدى الدولة الاسرائيلية.
فقد خاض كل من هيلارى كلينتون واوباما اختبارا اخلاقيا رمزيا بشأن الوضع فى العراق وقد سألتهما "سامنسا باور" عن الانسحاب الامريكى من العراق ولكن كل منهما أجاب أجابات سطحية عن ذلك.ونتيجة لذلك فقد وصفت سامنسا باور" هيلارى كلينتون بأنها "قبيحة" كما صرحت سامنسا لتلفزيون البى بى سى بأن ما يقوله أوباما بشأن الانسحاب الامريكى من العراق ما هو الا مسرحية سيشاهدها الجميع بمجرد تولى اوباما الحكم.ليس هذا وحسب بل ان هيلارى ما زالت تنهال باتهاماتها لاوباما حيث تقول انه يصرح للرأى العام بشىء فى حين ينوى هو ان يفعل شيئا اخرا مخالفا لما يعلنه.
والان فهيلارى كلينتون لديها فرصة جيدة لتحسين صورتها أما الرأى العام وذلك إذا استخدمت نقاط القوى فى قضية العراق لتكون بذلك قد خاضت طريقا مخالفا لأوباما.أما اوباما فوضعه سىء حيث انه لا يتحلى بالشجاعة الاخلاقية الكافية ليدافع بشكل زكى عما يريده.فهو يضع نفسه فى وضع مذبذب ويتحول من السىء الى الاسوأ. أما جون ماكين فهو متحمس جدا بشأن الوضع العسكرى وهو مثل نظيريه يحاول تجنب الحديث عن القضية العراقية بالرغم من أن موقفه واضح بأن تبقى العراق تحت سيطرة الولايات المتحدة الامريكية.
وأخيرا فلا يمكن لهؤلاء المرشحين البقاء بعيدا عن الصعوبات وتجنب المخاطر من حديثهم عن مستقبل العراق..
الاحد 16 مارس
باتت العراق فى الربع الاخير من القرن الماضى بالنسبة للرئيس الامريكى وللسياسيين الامريكيين بمثابة مستنقعا تنتهك فيه الاخلاقيات..فقد فشلت كل محاولات القادة فى العالم فى علاج الوضع بالعراق بل وحدثت نتائج غير متوقعة فى هذا الشأن علاوة على زيادة أشكال التعذيب هناك..وبناء على ذلك فليس من العجب أن تسيطر حالة من الضجر على الأمريكيين بشأن زيادة عدد الجيوش الامريكية بالعراق.ومن الطبيعى ألا يكون لدى الامريكيين الشغف الكبير لمواجهة تلك الازمة الدموية بالعراق.وأصبح من الافضل لديهم أن تسحب الولايات المتحدة الامريكية جيوشها من العراق.حيث إن العراقيون اكتشفوا طرقا مختلفة من طرق العقاب والتعذيب للتصدى للجانب الامريكى الذى يرونه على أنه جبانا ويتسم بالامبالاة.
ولدينا الكثير من الاحداث التى تذكرنا بخطورة الوضع فى التعامل مع العراقيين: حيث إن اليوم هو الذكرى السنوية العشرون للهجوم المسلح الكيماوى الوحشى الذى حدث بإقليم كردستان بالعراق.فقد كانت تلك الجريمة هى جزء من حملة شنها صدام حسين انذاك والتى لم تستطع إدارة بوش الاولى التعامل معها والتصدى لها.كما أن العراقيين قد قاموا بغزو الكويت عام 1990.وقد استخدم بيل كلينتون القذائف والصواريخ المضادة لحماية الاكراد وحماية الدول العربية المجاوة للعراق.ولكن صدام حسين استغل ذلك فى ابادة كل القوى المكعارضة له فى بلاده.أما جورج بوش فقد فشل فى التصدى للفساد واستخدم طرقا سياسية وقحة هو الاخر ليجتاز انتخابات 2004.بالاضافة الى عدم وفائه بوعوده بدعوة جلب الديمقراطية للدول العربية.
وتتفاقم الازمة العراقية وتستمر ليتورط بها الرئيس الأمريكى الجديد سواء كان:هيلارى كلينتون أو باراك أوباما أو جون ماكين.فجميعهم يتجنبون الخوض فى نقاشات جادة أثناء حملاتهم الانتخابية عن الوضع فى العراق كما انهم يماطلون أيضا فى أية خيارات أخلاقية تتعلق بهذا الشأن.ولم تكن قضية العراق فقط هى القضية الوحيدة التى يتجنبون الخوض بها ولكن هناك أيضا القضية الفلسطينية الاسرائيلية والتى يحاول من خلالها كل منهم تقديم نفسه للرأى العام وللناخبين على أنه من مؤيدى الدولة الاسرائيلية.
فقد خاض كل من هيلارى كلينتون واوباما اختبارا اخلاقيا رمزيا بشأن الوضع فى العراق وقد سألتهما "سامنسا باور" عن الانسحاب الامريكى من العراق ولكن كل منهما أجاب أجابات سطحية عن ذلك.ونتيجة لذلك فقد وصفت سامنسا باور" هيلارى كلينتون بأنها "قبيحة" كما صرحت سامنسا لتلفزيون البى بى سى بأن ما يقوله أوباما بشأن الانسحاب الامريكى من العراق ما هو الا مسرحية سيشاهدها الجميع بمجرد تولى اوباما الحكم.ليس هذا وحسب بل ان هيلارى ما زالت تنهال باتهاماتها لاوباما حيث تقول انه يصرح للرأى العام بشىء فى حين ينوى هو ان يفعل شيئا اخرا مخالفا لما يعلنه.
والان فهيلارى كلينتون لديها فرصة جيدة لتحسين صورتها أما الرأى العام وذلك إذا استخدمت نقاط القوى فى قضية العراق لتكون بذلك قد خاضت طريقا مخالفا لأوباما.أما اوباما فوضعه سىء حيث انه لا يتحلى بالشجاعة الاخلاقية الكافية ليدافع بشكل زكى عما يريده.فهو يضع نفسه فى وضع مذبذب ويتحول من السىء الى الاسوأ. أما جون ماكين فهو متحمس جدا بشأن الوضع العسكرى وهو مثل نظيريه يحاول تجنب الحديث عن القضية العراقية بالرغم من أن موقفه واضح بأن تبقى العراق تحت سيطرة الولايات المتحدة الامريكية.
وأخيرا فلا يمكن لهؤلاء المرشحين البقاء بعيدا عن الصعوبات وتجنب المخاطر من حديثهم عن مستقبل العراق..
.........................................
دا لينك المقال
5 comments:
المقال جميل يابيبي
والترجمة حلوة كالعادة كترجمة وصياغة
ماشاء الله عليكي دايما مخلية راسي في السما يابيبي بشاطرتك دي
لكن ليا تعلقين صغيرن مش عارف صح ولا لأ
كلمة
troops
إنتي مترجمها في المقال "جيوش"
بس انا أعتقد إنه الأصح
تبقى جنود أو قوات
لإن معنى
troops
العساكر أو الجنود أو القوات
أما كلمة
army
فهي اللي تعني جيش
والفرق بين الأتنين إن الجيش يشمل جميع فرق الأسلحة من طيران وبحري وبري
ويشمل المعدات كسفن وطيارات ودبابات والجنود البشرين
بعد كده أظن ما ينفعش نقول إن لدولة جيوش
إنما هو بيكون جيش واحد ومش عارف ده صح ولا غلط أنا بقول رأي
وفي السطر ال 17
إنتي كاتبة المعارضة "المكعارضة"
هههههههههههه
بحبك أوي وربنا يخلينا لبعض
هههههههههه
انت راسك فى السما عشان انت طويل :) :) :)
وانا كما:)
هى ممكن تيجى جيوش او جنود يا سمسم
......
معارضة:معلش بقى انت عارف انى لسة بتعلم اكتب عربى
:)
كدا بتتريق عليا
ماااشى
:)
أنا عارف يابيبي إنها مكن تجي كده أو كده
بس أنا كنت بقول الأنسب عند الترجمة إنها تترجم قوات أوجنود
وده مازال رأيي
انا مش بتريق والله
هههههههههههههههههههههه
انا كنت بصحح بس
وأنا عارف إن ثقافتك ألماني
جف مي همبورجر
جيف مى همبرجر :):) :)
مش عارفة..يمكن رايك يكون صح:)
Post a Comment