Sunday 7 June 2009

أوباما فى القاهرة





أوباما أوباما
http://www.nytimes.com/2009/06/03/opinion/03friedman.html?scp=1&sq=Obama%20on%20Obama%20&st=cse
نقلاً عن النيويورك تايمز
3 يونيو2009-06-07
أثناء حديث تليفون يوم الثلاثاء الماضى لى مع الرئيس أوباما بشأن حديثه للعرب والمسلمين فى القاهرة يوم الخميس, أردت إخباره نكتى المفضلة عن الشرق الأوسط, والتى جعلته يضحك وكانت كالأتى:
يقال أنه يوجد شخص يهودى متدين جداً اسمه جولدبيرج , وكان يحلم دائماً بأن يفوز فى اليانصيب وكان يذهب كل يوم سبت إلى المعبد اليهودى ويصلى ويدعو قائلاً: " يا إلهى , انا رجل يهودى متدين طوال حياتى. ما الذى سيحدث إذا فزت فى اليانصيب؟" ولكن اليانصيب يأتى وهذا الرجل لا يفوز. أخيراً فى أحد أيام السبت وجولد بيرج يشكو للسماء ويقول" يا إلهى , أنا متدين منذ زمن بعيد, ماذا أفعل لأفوز باليانصيب؟" فإنقسمت السماوات وأتاه الرد من الرب قائلاً" اشترى ورقة اليانصيب!"
أخبرت الرئيس هذه النكته لأننى أثناء قراءة الصحف العربية والاسرائيلية هذا الاسبوع , بدا وكأن كل شخص يخبر أوباما بما يحتاج أن يفعله ويقوله فى القاهرة. ولكن لم يشر أحد إلى فعل شيئاً مختلفاً. فالجميع يريدون السلام ولكن لا أحد يشترى كارت اليانصيب.
فقال الرئيس أوباما" نقول نكتة عن البيت الابيض فنحن فقط سنستمر فى قول الحقيقة حتى يبطل مفعولها_وما من مكان أكثر أهمية لقول الحقيقة أكثر من البيت الابيض." وكان مغزى رسالة اوباما أنه يجب ان نتوقف عن قول أشياء خلف الأبواب المغلقة وقول أشياء أخرى فى العلن. وشرح قائلاً يوجد الكثير من الدول العربية مهتمة بتطوير البرنامج النووى الايرانى أكثر من إهتمامهم بالتهديد الذى تمثله اسرائيل بالنسبة لهم, ولكنهم لا يعترفون بذلك.كما أن هناك الكثير من الإسرائيليين غير مؤيديديين للوضع الحالى ويحتاجون لبعض الخيارات القوية بشأن المستوطنات من أجل تحقيق خيار حل الدولتين_ وهذا من أجل مصلحة بعيدة الأمد_ ولكن لا ترغب شعوب كثيرة بالتصريح بذلك بشكل علنى.
فى حين أن هناك الكثير من الفلسطينيين يدركون أن التحريض المتواصل والبلاغة السلبية المقرونة بالاحترام لإسرائيل لم تجدى حتى الان أى منفعة لشعوبهم لذلك أخذوا طريق بناء أخر مقروناً بأنين المنادى بالأخلاقيات والذى سوف يكون أفضل بعد اليوم_ ولكنهم أيضاً لا يجهرون بذلك.
هناك الكثير من الدول العربية لا تدعم القضية الفلسطينية لعدة أسباب فعندما يأت الحديث عن المساعدة المادية لا تجدهم مقبلين على مساعدة الفلسطينيين.ولكن فى النهاية لا نستطيع أن نفرض حلاً لتلك المشكلات. فجميعهم يجب أن يتخذوا إجراءات حاسمة بشأن هذه المشكلات, فالقادة يجب أن يقوموا بدورهم فى الريادة ونأمل أن الشعوب تدعم رؤسائهم."
وكان واضحاً من حديث مدته 20 دقيقة مع الرئيس أوباما أنه ليس لدية توقع بأن بحديث واحد فقط سوف يحل كل المشكلات. فهو يرى أن جزء من الدبلوماسية الخارجية تقول: إذا دخلت بيوت شعوب فلا تخشى أت تمسك مراة تظهر لهم فيها كل ما يفعلوه ولكن ايضاً فى نفس الوقت تتقرب اليهم قائلاً" أنا أعرفكم وأحترمكم". وبذلك فأنت تنهى الفجوات بينهم وبين الولايات المتحدة. ولا تعرف أبداً كيف يمكن لهذا التصرف أن يساعدك.

كما قال اوباما أن البعض طلب زيادة عدد الجنود فى أفغانستان الى 17000 جندى ففى هذه الحالة سينتشر ذلك بقوة بالصحافة وسيقال أن ما نفعله غير م}يد بشكل كبير من الشعوب. فأنا أقلل هذا النقد. وما أ‘تقده هو أنه عندما تتقرب لهم بالحدسث المباشر للشارع العربى وإذا اقتنعوا أننا نعمل بأسلوب واضح مباشر, فستكون النتيجة أنهم هم وقياداتهم سيميلون الينا والى التعامل معنا." واستطرد قائلاً أنه بالمثل يحدث من الجهة التخرى فإذا سأل القادة الالمان والفرنسيين المساعدة بشكل أكبر فى أفغانستان أو باكستان" فالافضل أن يكون لنا مصداقية مع الشعب اللمانى والفرنسى فى حين أنهم يظلوا مجبرين طبقاً لميزانيات وسياسات داخلية ولكن المصداقيى تسهل الأمر."
وأضاف أيضاً أن جزء من المعركة الأمريكية ضد المتطرفين الإرهابيين يشمل تغيير قلوب وعقول الشعوب الذين يمدونهم بالجنود وواصل أنه إذا وجد مجموعة من الرجال والنساء ممن تتراوح أعمارهم ما بين 22 و25 عاماً فى القاهرة أو فى لاهور من الذين سيستمعون لحديثى أو لحديث أمريكيين اخرين وبعد ذلك يقولوان انهم لا يتفقون مع كل ما تقولونه ولكنهم يعرفون من أنا أو أنهم يريدون أن يذيدوا من التطور الاقتصادى أو التسامح والشمولية وغير ذلك يمكن أن يكونوا قد تم تقديم اغراءات لهم عن طريق اى ارهابى.
أعتقد ان ذلك صحيحاً, فقد أشار إلى صديق مصرى قائلاً: لا تستخف بما يمكن أن تنبته البذور عندما لا يكتفى القادة الأمريكيين فقط بنشر قيمهم ولكنهم يعيشونا بشكل مرئى. سوف يتحدث أوباما بجامعة القاهرة فى الوقت الذى يرى فيه الشباب العرب والمسلمون الرئيس الامريكى الذى يشبههم ولديه اسم مثل اسمائهم ولديه افراد مسلمون بعائلته وهو ات الى بلادهم لتحدث بالصدق. إنه شىء جدي ومقلق فى نفس الوقت حيث ان الشعوب ستسألأ لماذا هذا الفتى الذى يشبههم قائداً فى عالم حر ونحن لا نستطيع حتى أن نلمس الحرية؟ ولن تعرفوا ابداً أين يحدث ذلك.

No comments: