Wednesday 10 June 2009

تصفيق من الامريكيين المحافظين


Applaus von Amerikas Konservativen


http://www.tagesspiegel.de/politik/international/Barack-Obama-USA-Nahost;art123,2815455



تصفيق من الامريكيين المحافظين

كتب مارتن كلينجيست_ واشنطن

نقلاً عن دير شبيجل الالمانية

5 يونيو 2009

لم يتذمر الأمريكيين الجمهوريين من النجاح الذى حققه باراك أوباما فى مصر حيث نجح فى الفصل بين المتطرفين الاسلاميين وباقى العالم الاسلامى.وبالنظر لوجهات النظر المختلفة كانت النتيجة كالاتى:حيث بالغ البعض فى الأمر وتحدثوا عن وجود فجوة تاريخية بين المسلمين والامريكيين. وتساءل البعض الاخر عما هو جديد بشكل فعلى فى الكلمات المعسولة التى قدمها اوباما للعالم الاسلامى فى خطابه. وقالوا ماذا قدم سيد البيت الابيض الجديد للعالم الاسلامى؟

ودار الحديث حول قوله لنذة عن البلد التى ينتكى اليها والبلد التى انتخبته رئيساً لها,كما تحدث عن الحياة هناك بصفة خاصة.كما تطرق اوباما لبعض القضايا الشائكة. فى حين اكد فى خطابه على رغبة الامريكيين فى وجود سلام بشكل أكبر فى الشرق الأقصى والاقدام على بداية جديدة مع اوباما كرئيس جديد. ويتفق أغلب الأمريكيين مع رئيسهم فى أن الحرب على العراق والتعذيب وسجن أبو غريب وجوانتانامو كانت أخطاء فادحة لأمريكا, ورغم ذلك فهم لا ينسون اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر 2001.وعلاوة على ذلك فهم يخشون وقوع المزيد من الاعتداءات عليهم لذلك فهم يريدون أن يبعدوا بعداً تاماً عن الارهاب.لذلك فإن عمليات الاعتقال لأعضاء القاعدة على الاراضى الامريكية تتم بشكل غير علنى.

كما أكد أوباما فى حديثه أن الكثير من الامريكيين نفذ صبرهم بشأن عمليات الشد والجذب المستمرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.حيث تركز سياسة الاحتلال فى القدس على القضاء على حركات المقاومة الكبيرة والدائمة.وبالرغم من ذلك فإن إسرائيل لا تزال دائماً واحدة من أهم حلفاء أمريكا الكثر.وأآ إعتداء على هذه البلد الصغيرة يعد بمثابة إعتداء على أمريكا نفسها, فإسرائيل وأمريكا يقفا جنباً إلى جنب سياسياً وثقافياً وتاريخياً ودينياً.وحقيقة فإن الأمريكيين أصبحوا يتطلعون إلى علاقات جديدة أكثر مودة مع العالم الاسلامى بعد أن أمضوا ثمانية سنوات من الخراب والفساد أثناء حكم جورج بوش.ومع ذلك فإن العالم الاسلامى لا يزال يواجه الشك التام والريبة.وعلاوة على ذلك فهم لا يريدون الاعتذار عن اخطاء الماضى ولا الكف عنها.فى حين يرى البعض أن رئيسهم الجديد قد فعل الكثير والكثير حتى الان.وقد كان من المدهش أن نجد أقوى النقاد لأوباما وقد إنعقدت ألسنتهم لأول مرة بعد حديثه وأكبر مثال على ذلك مراسل قناة فوكس , حيث تلعثم فى بداية حديثه ومن ثم أعرب عن إحترامه للرئيس أوباما. أما مستشار مرشحى الرئاسة الجمهوريين إد رولينز فقال" لقد كان الرئيس أوباما مدهشاً حقاً"وعلقت دانا بيرنيو التى كانت المتحدثة الاعلامية باسم الرئيس السابق جورج بوش قائلة" إنه يبدو خطاباً جيداً", ولكنها اعترضت على نقطتين إعتبرتهم قصوراً فى الخطاب. حيث رأت دانا أن الرئيس أوباما لم يكن محدداً فى حديثه.فهو لم يحدد خريطة سلام جديدة ولم يضع إستراتيجية للشرق الأوسط الكبير.

وقد نقلت جميع القنوات التليفزيونية خطاب الرئيس أوباما الذى ألقاه فى القاهرة. وكلما دققنا التركيز فى هذا الخطاب نخرج بنتائج إيجابية منه:

أنه تحدث بشجاعة دون أن ينحاز إلى أى جهة, كما أن حديثه يتمتع بالوضوح وبعد النظر دون أن يصرح بوعود واهية لا يمكن تنفيذها.فقد تحدث أوباما , وهو الرئيس الذى ليس من أصل أمريكيى,موجهاً حديثه لكل الجهات بصراحةولم يتحدث من قبل أحد الرؤساء الأمريكيين بمثل هذه الصراحة فى مواقف مشابهة.

وقد أعرب أوباما بوضوح عن العلاقة القوية بينه وبين إسرائيل. وفى الوقت نفسه طلب أوباما بوقف بناء المستوطنات الاسرائيلية حالياً على الاراضى الفلسطينية. وعلى هذا فربما يلومه البعض لأنه لم يتطرق بالحديث بشكل أعمل عن المستوطنات فى القدس كما أنه لم يطالب بهدم المستوطنات القائمة فعلياً. ولكن هذه المستوطنات المقامة حول القدس وفى القدس الغربية ينبغى أ، تكون جزءً من اتفاقية السلام وإذا أمكن أيضاً تكون جزء تشمله اتفاقية الارض مقابل السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

ويرى البعض الاخر أن اوباما كان ينبغى أن يتطرق بالحديث عن حركة حماس بشكل أقوى , فقد كان من المتوقع أن يصرح بأن حركة حماس أصبحت داخل اللعبة السياسية.ولكن هذه الخطوة كانت ستكون خاطئة وسابقة لأوانها لأنه منذ فترة طويلة صرحت حماس بشكل رسمى فى القاهرة فى خطاب موجه لكل المسلمين أنها لن تتوقف عن إبادة الاسرائيليين. وفى حالة إذا قال أوباما ذلك كانت ستصبح هناك بعض التعليقات الرافضة لمثل هذا التصريح. ولكن ذلك يحدث كنوع من جس النبض.

وفى القاهرة أشار أوباما للعرب قائلاً: يمكننا أن نجلس معاً على طالولة المفاوضات ولكن ذلك سيحدث فى حالة خففتم حدتكم على إسرائيل وفى حالة تقبلكم إياها. وأشار أيضاً أن حماس تتمتع بالدعم من قبل بعض الفلسطينيين أنفسهم. وفى غضون ساعة بعد إنتهاء خطابه علقت على خطابه عشرات الجمعيات النسائية الامريكية اليسارية واليمينية , المسيحية والمسلمة واليهودية والكنسية. وامتدحن كلمته بشأن حق المرأة فى إختيار حياتها ومصيرها. فهن يقفن لأول مرة فى صف رئيس أمريكى يقف على مسرح إسلامى.كما علقت أيضاً منظمات إيرانية بنشوة على الكلمات الواضحة التى قالها أوباما ضد رئيس الدولة فى طهران.

وبعد أن قام معلقوا الاخبار الأمريكيين ليلة الخميس الماضية بتحليل كل جملة فى خطاب أوباما, وبعد الكثير من الشد والجذب فى الحديث حول خطابه وافقوا بالاجماع وبشكل مذهل على أن اوباما نجح فى خطابه فى التوضيح والفصل التام بين المتطرفين الاسلاميين وبين البقية العظمى من العالم الاسلامى.فباراك حسين أوباما الرئيس الأسود ذزو الاسم الكوميدى هو الان واحداً من ضمن أعداء أسامة بن لادن.

ترجمة ايمان صابر

No comments: